نبــذه

ولــد بمدينــة درنــه بليبيا عام 1940 فى الفتره التى شهــدت فيهــا مدينــه درنـــه ويــلات الحــرب العالميــه الثانيــه والقحـــط والدمــار والجفــاف الذى خلفتــه تلك الحــــرب المدمرة ، والــده هــوالمرحــوم الشيـخ مفتاـح على الإمــام مـن المجاهدين وأحد وجهـــاء وأعيـان مدينة درنــه ، وزعيــم قبيلــة الكراغلــه بمنطقــة درنــــه .

يعــــود أصل الأستـاذ عاشـور مفتاح الإمام إلى العائــلات الأندليسية التى هجــرت من ديــارها فى فى الأندلس فى اعقــاب

توالى سقــــوط الدويــلات الاسلاميه بالأندلس ، وسقــوط آخر معاقــل المسلمين فى غرناطــه ، وكــانت عائلــة الإمـام فى البدء تعــرف بعائلــة ” الغمــارى ” نسبة إلى جــدهم الأول ” الشـريف الغمارى الندلسى ” الذى يعــود نسـبه وفقــا لشجــرة العائلـــة التى تحتفــظ بهــا أســرة الإمــام إلى السيدة الفاضلــة فاطمــة الزهــراء ابنــة الرســول الكريــم وزوجـــة سيــدنا على بـن ابى طالب كرــم الله وجهــه .

واستقـرت عائلــة الإمــام أو ” عائلــة الغمـــارى ” مــع مجموعــة من العائـلات الأندلسية المهجــرة عند مرورهــم بطرابلس ضيوفــا على الأسرــة القرمانليـة ” بالسراى الحمراء “لفتـــرة مـن الزمــن ثـــم بعـــد ذلك واصلت عائلـة الغمـارى رفقــة عائــلات (عــزوز – -المـؤدب – بن زيتــون – الشواعـر ) رحلتهـم ألى شرق ليبيا حيث استقـروا فى البــدء بمنطـــة فى شمال شرق ليبيا بالجبــل الأخضرغرب جنوب مدينـة البيضاء بحوالى 18كــم ، ويقـال أنهــم أسسوا فى تلك المنطقة بيوتهـم ، واطلقـوا عليها أســم “غرناطـه ” تيمنـا بمدينتهـم غرناطه الأندلسية التى هجــروا منها قسرا ، ومع مرور الوقـت تـم تحــريف أســم غرناطـه إلى ” قرنــادة “وهـو الأسـم الذى تعـرف به الآن وربما جــاء هذا التحريف على لسان المستعمرين الإيطاليين الذين لا ينطقون حرف ال “غ ” .

ولم يطل مقام هذه العائلات فى ” قــرنادة ” أو غرناطه الليبية فغادروها بعــد أن منحت لهــم أراضى فى منطقــة درنــه ليستقــروا بها ويعمروها .. وفى درنــه تولى الجــد الأول لعائلــة الغمارى بدرنـه وهــــو عالــــم ومتفقــه فى الديـــن الإمامة للمسجــد العتيـق بدرنــه ، ومع مــرور الأيام حــــل أســــم ” عائلــــة الإمــــام ” محــل أســم “عائلـــة الغمـــارى”.

بعــد نيــل ليبيا استقلالهــا ، عــام 1952درس عاشـور الإمــام المرحلة الأولى الإبتدائيه بقريــة ( أم الــــرزم ) وهى قريــة صغيرة تقـــع شــرق مدينــة درنـــه ، عنــدما عيــن والــده خــلال تلك الفتــرة مديـــرا ومستشارا قبليــا هناك ، ثـــم واصل دراستــه الإبتدائية بعــد ذلك بمدينــة ” طبـــرق ” التــى تقــع الى الشــرق من قريـــة ” أم الــــرزم ” وذلك عندمــا نقل اليهـــا والـــده للعمــل بهـــا . وفى مدينــة درنـــه واصل الأستــاذ عاشـــور دراستــه الإعداديـــة والثانويـــه ، ثـــم واصل دراستــه الجامعيــة بمدينــة بنغـــازى بكلية التجــاره والإقتصــاد ،وأنتخـب اثنـــاء فتـــرة دراستــه الجامعية كــأول سكرتير لأول إتحـــاد للطلبـــه تشكــل فى ليبيـــا فى العهـد الملكى من فبــل الطلبــــة عـــام 1961 وتـــم إعـــادة انتخابــــه أيضا للسنــوات 1962 و1963 . وتخــرج عام 1964 من جامعة بنغازى “بكالوريوس إقتصاد وعلوم سياسية ”
التحــق الأستــاذ عاشــور الإمــام بالسلك الدبلوماسى الليبى فى اكتوبــر 1964 بعـــد تخرجه مـن جامعـــة بنغــازى مباشرة وتـدرج فى المناصـب الدبلوماسيــة حتى درجـــة وزيـــر مفـــوض ، وأسنـــد إليه خــلال فترة عمله العديـــد من المهــام والتكليفات ، ومنهـا على سبيل المثــال لا الحصــر تأسيس وتنظيــــم عـــدد مـن الإدارات والمكاتــب بديـــــوان وزارة الخارجيــة الليبيـــة ” قسم الشؤون الأسيويــــة – التفتيــش والمتابعــــه – الخبـرات العربيــة ” وكذلك أسهـــم فى تأسيــس عـــدد مـن البعثــــات الدبلوماسيـــة الليبيــــة بالخـــارج ” الباكســتان – موريشوس ” .

تنقــل بيــن العــديــد من السفارات الليبيــة بالخـــارج وكــان أول عمل دبلوماسى لــــه بالخــارج بالباكستان كقائـــم بالأعمــال عـــام 1967 ثــم نقـــل للعمـــل بالسفـــارة الليبيــــة فى واشنطـــن منتصف عــــام 1969.

وفى الولايات المتحدة الأمريكية واصـل دراستـــه للتحضير للدراسات العليــا بجامعــة ” جــون هوبكنز ” بواشنطن عام 1969 عندمـــا كـــان موظفــــا دبلوماسيــا بالبعثـــــة الليبيـــه ، إلا أنـــــه بسبــب ظـــروف نقلــــه الى ليبيـــا بعــــد حـــدوث إنقـــــلاب 1969 لـــم يواصل دراسته العليا ، التى أتمهـــــا بعــــــد ذلك باليونـــــــان بجامعــــــة ” لافيــــرن ” .

عمـل أيضـا مندوبـا لليبيــــا لــــدى منظمــة الأغذية والزراعــة ” الفـــاو ” برومـــا – إيطاليـــا عــــام 1975 .

وعمل باليونـــان كوزيـــر مفــــوض بالسفارة الليبية فى اثينـــا فى الفتــرة مـــابين عامى 1977 – 1982

استقـــال عـــام 1982 من السلك الدبلوماسى إحتجاجـــا على سياســة نظـــام القــذافى القمعـــي ضــد المواطنين الليبيين وتعـــرض عــدد منهــ فى العاصمة اليونانيـــة وغيــرها من الــدول الأوروبيـــة إلــى المطـــاردة والتصفييات الجسديــــة ، ولـم يقبل نظـام القذافى استقالتـــه وطلب منــه تقديمها داخــل ليبيــــا ..إلا أنــــه رفـــض العـــودة واستقــر فى اليونـــــان وانظـــم ” سـريـــــا ” منذ ذلك التاريخ الى حركـــــات المعارضـــة الليبية بالخــــارج . وتعـــرض هــــو وأسرتــــه فى أعقـــاب هذا الموقـــف الى المطـــاردة والتشـــــرد

 

وفى عــام 1989 أصدر مجلس الـــوزراء الليبى قـــراره رقــــم ” 392 /89 ” بفصلــه من وظيفتــه مــع عــدد من الدبلوماسييــن الليبيين الذيــــن كانــــوا قـــــد أعلنوا إنشقاقهـــم على نظــــام الحكــــم .

عمـل مـــا بيـــن عـــامى ” 1985 – 1995 ” كمستشــار اٍقتصـادى لـــدى عــدد مـن المؤسســــات الاٍقتصاديـــــــة اليونانيـــــــــة .

أرجـــــع الى السلك الدبلوماسى مجـــــددا عــــام 1995 تحـــت ضغوطـــات اقتصاديـــة وصحيـــة الا أن ذلك لــــــم يـثـنيـــه عـــن مواصلة عملـــه ” الســـرى ” وتعــــــاونه مـــع المعــــارضة الليبيــــة فى الخـــــارج .

أحيل على التقاعـــــد عــــــام 2000 عندمــا كــــان من ضمــن طاقـــم البعثــــة الليبية لـــدى منظمـــة التنميـــة الصناعيــة ” اليونيــدو” بفييــنا – النمســــا .

ومنـذ مطلــع عــام 2002 بعــــد رجوعــه الى ليبيا طـرق بــاب القطاع الخاص حيث عين كرئيس للجنـة الاٍستشاريـة الاٍقتصاديـة باٍتحـــــاد عــــام غـــــرف التجــــارة والصناعـــة بليبيــــــا .

كما تولـــى أيضــا بعـــد ذلك عــــام 2004 وظيفـــة الأميـــن العــــام لغرفــــة طرابلس للتجــــاره والصناعـــة وفى عـــام 2006 انتقـــل للعمـــل أمينـــا عامــــا لغرفــــــة الجــفاره للتجــــاره والصناعـــة حتــى تاريخـــــــه .