مجـــرد رأى ..؟؟

ظاهـرة التسـول فى بلادنـا أصبحـت ظاهـرة مقلقـة يعـانى منها كل أفـراد المجتمع الجماهيرى وانتشرت بشكل مرضى بين فئـات مختلفـه من شرائـح المجتمع وخاصة بين النساء وكبار السن وأبتدع فى تسويقها كل مظاهـر التحايل سواء بحمل الرضع من الأطفال أو إبراز التشوهات الجسديه أو الإعاقات ، وتجدهم ( أى المتسولين) ينتشرون أمام المساجـد عقب كل صلاه أو فى المقابـر او حتى فى الطرقات العامه و يتسببـون فى عرقلة مـرور السيارات عند اشارات المرور والغريـب فى الأمـر أن عـدد كبيـر منهم نسـاء أجنبيات يختفين تحـت إزار المرأه الليبيه ( الفراشيه ).
إنها وبكل صراحـه ظاهـره أصبحـت تشكل إساءة لقيم وتطلعات ثورة الفاتح العظيمة خاصة أمام الأجانـب الذين يزورون بلادنـا.بغـرض السياحـة أو فى زيارات رسميه – وللأسف الشديــد- أن هذه الظاهره أو الهوايه يزداد عـدد محترفيها مع مرور الأيام ، وقـد شجعهم على ذلك ( اللامبالاه ) التى يبديها الأخـوة المسؤولين اتجـاه هذه الظاهره وعـدم اتخـاذهم أى اجـراءات جديـة أو رادعـة لمحاربتها أو الحـد من انتشارها.
والرأى الذى أود طرحـه فى هـذا الخصوص والذى أرجـو أن يسهـم ولـو باليسير فى الحـد من هـذه الظاهـرة أو على الأقــل التقليص من انتشارها ..هــو أن تحمـل كـل شعبيـه على حــده محاربة هذه الظاهره والقضاء عليها داخل حدودها وذلك بأن تشرع فى تسييـر حملات ( جديــة ) لمكافحتها عـن طريـق جمع وحصر كـل المتسولين ( داخـل نطـاق كل شعبية) وفــرز الأجانب منهم وتسفيرهم فـورا الى بلادهـم أما الليبيـون منهم فيتـم تصنيفهـم بعــد إجـراء مسح إجتماعى لهـم ولأسرهـم إلى مجموعتين :
1 – مجموعة ثبت صدقها فعـلا فى احتـراف التسـول نتيجـة للعـوز المادى وفى حاجه للمساعدة وينطبق عليها النـداء الانسانى للأخ القائـد الداعى الى حصر المليون من المحرومين الذين من حقهـم التمتـع بثـروة المجتمع الجماهيري.. ومن ثـم من حق هذه المجموعه أن يتـم ضمهم إلى قائمة المليـون والمشاركه فى التمتع بالثروه التى حرمـوا منها تحـت أى ظــرف من الظــروف .

2 – مجموعة كاذبة أو مخادعة احترفت التسـول كهواية أو نتيجة لأمراض أو عقد نفسية يجب دراسة ظروفها وظروف اسرها وتخليص المجتمع من شرورها إما عن طريق العقاب أوضمها للعلاج داخل مؤسسات الإصلاح الاجتماعى.
واعتقـد أننـا باتباع هـذا الإجراء العملى نكـون ربما قـد وفقنـا على أقـل تقديـر فى الحـد من أو القضاء على هذه الظاهـره السيئـه التى تشـوه مـن صورتنـا كدولــه متحضـره ترفــع شعـارات ( دولـة الشعـب الحـر السيــد ) أو ( دولــة لا مغبـون ولا مظلـوم ). … … وهـــذا مجـــرد رأى … ؟؟؟