أهكذا تبعزق أموالنا يا..ديبى….؟؟

شهدت العاصمة السودانية حدثاً استثنائياً، تمثل في عقد قران الرئيس التشادي، إدريس ديبي، على الانسة امانى كريمة الشيخ موسى هلال، شيخ قبائل المحاميد وزعيم الجنجويد فى دارفور، وهى خريجة «جامعة الرباط» في الخرطوم، قسم الأشعة. وقد تمت مراسم الزواج الفريد وسط إجراءات أمنية مشددة وتجمعاً كبيراً من رجال الدولة والسياسة ورموز دارفور وقياداتها، وكان الرئيس السوداني عمر البشير وكيلاً عن العروس بينما كان خال الرئيس التشادي عبدالله بانقي، وكيلا عنه، لعدم حضور العريس شخصيا هذه المناسبة .
وتمت مراسم الزفاف في إقليم دارفور المتاخم للحدود الشرقية لتشاد، ، في الحديقة الشمالية لفندق السلام روتانا فى جو رغما عن انه اتسم بالهدوء فقد شابه الكثير من الحذر وسط وجود أمني وشرطي . وكانت «كوشة» العرس عبارة عن تحفة من الأضواء، صممت على شكل قبة بيضاء، أنسدلت على جانبيها مجموعة من الستائر، وتدلت من سقفها سلاسل من الكريستال، فيما وضعت داخلها أريكة بيضاء عليها قماش من الستان ممزوج بالكريستال، وكانت مجموعة من القوات الأمنية الخاصة، مسلحين ببنادق كلاشينكوف على جانبي الكوشة وفي الطريق المؤدي إليها. وعلقت مجموعة من شاشات البلازما على جانبي الساحة، كانت تعرض صوراً للعروس منذ طفولتها، ووضح من خلال الصور المعروضة أن «أماني» عاشت حياة ترف ونعيم منذ طفولتها، كما عرضت صورة لها بالحناء، وصورة أخرى وهى ترتدى “روب التخرج
وكشفت مصادر أن الرئيس التشادي الذي تجاوز عمره الـ50 عاماً، دفع مهراً قدره 26 مليون دولار مهرا للعروسة ، وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس ديبي عرف بتعدد الزيجات، ، حيث تزوج خلال مسيرته 13 امرأة ، لكن الراجح أن للرجل حاليا ثلاث زوجات فقط في عصمته ( مسكين حاله يبكى ) هن «زينة»، و«حليمة» ثم هند عقيل الملقبه بسيدة تشاد الأولى، وتزوجها في خريف 2006 وهي سيدة مثقفة وقوية الشخصية وتنتمي إلى قبيلة الرزيقات العربية في تشاد، درست إدارة الأعمال في المغرب، إضافة إلى الدراسة في فرنسا و كندا .
وينتمي الرئيس التشادي لقبيلة الزغاوة وهي قبيلة افريقية ينتشر افرادها بين السودان وتشاد وتتهم بانها مثلت الثقل الاساسي لحركات دارفور المتمردة وظل دبي يدعم هذه الحركات حتى عام 2009 عندما وقعت الحكومة السودانية معه اتفاقا نص على نشر قوات مشتركة للبلدين على حدودهما. وتسكن اسرة هلال في ضاحية سوبا شرق الخرطوم .

ورغما عن أن هذا الخبر تناقله عدد محدود من وسائل الاعلام ، الا أنه استوقفنى واعتبرته خبر غير عادى لكونه دليل واضح على مدى الاستهتار الذى لا زال يعشعش فى رؤس الحكام العرب اتجاه شعوبهم التى تحرم من قبلهم وبهم على الدوام من التمتع باموالها وخيراتها فى الوقت الذى يستأثر فيه هؤلاء الحكام الطغاة باموال هذه الشعوب لتصرف على إشباع تراهاتهم ونزواتهم الشخصية ( من الصرة فما تحت ) دون اى مراعاة للضمير والاخلاق أو مصلحة شعوبهم التى تعيش الفقر والجهل والمرض ، وكان الاجدر بهذا الحاكم المزواج ان ينفق هذه الاموال التى ربما قدمت لدولته او تكرم بها عليها امثاله من الحكام العرب فى ليبيا او قطر او غيرها من الدول الاسلامية ، ان ينفقها على توفير الغذاء والدواء لشعبه الفقير الذى يعانى انتشار البطالة وألآم البؤس والفقر وتمتد منه الأيادى ضارعة الى المنظمات الدولية طلبا للإعانة والمساعدة . ولكن الله يمهل الطغاة ولا يهملهم وما حدث فى ليبيا ليس ببعيد ، ولا حول ولا قوة الا بالله .